رساله من العذراء مريم لكل من له اذان للسمع فليسمع
لكل الذين لهم أذنان للسمع ليسمعوا : أخرجوا من بينهم يقول الرب ولا تمسوا نجساً فأقبلكم . ترى متى جاء ابني الحبيب هل يجد الإيمان على الأرض ؟!! إني أرى أبنائي ينسون .. أراهم يسهرون الليل كله في حفلات أو حضور فيلم ... ويشعرون بالنعاس حينما يصلّون .. يصعب عليهم الكلام عن المسيح وبه لا يبشرون .. ويسهل عليهم الكلام عن باقي الأمور .. يقولون أنهم يحبون .. ويؤمنون بالمسيح .. وهم له عاصون .. يقولون أنهم للشيطان يكرهون .. وهم له مطيعون .. وعند قراءة قصة دينية بالملل يشعرون .. وعند قراءة قصة عالمية لها يفرحون .. يكرهون من ينصحهم بالخير وعنه يبتعدون .. على الكنيسة لخلاصهم لا يأتون .. وإذا دعتهم جماعة من المُضلين معهم يذهبون .. واذا فقدوهم عنهم يبحثون.. يذكرون عيوب الناس .. وبعيوبهم لا يفطنون .. للأسف أبنائي ينسون : أن من فيه محبة العالم لا يمكن أن تكون فيه محبة ابني المصلوب .. ابني البكر يناديهم : (تعالوا الي يا جميع المتعبين والثقيلي الأحمال وأنا أريحكم ) لكنهم لا يسمعون .. وأنا الأم الحنون .. أناديهم بأعلى صوت من خلال الناقوس : تعالوا الى الغذاء تعالوا الى الشفاء .. أتظنون أنهم يسمعون ؟!.. لا أعتقد لأنهم نائمون .. أتمنى أن يكون مجيئهم إلى الأم الحنون .. قبل أن يأتي المنون ....