محمد عمارة : المسيحية ديانة فاشلة حسب كتاب مجلة الأزهر


المسيحية ديانة فاشلة حسب كتاب مجلة الأزهر

كيف يساند الأزهر ما يقوم به د. محمد عمارة من شتيمة مستمرة للمسيحية والمسيحيين؟ ماذا لو رغبت الكنيسة فى أن تقدم كتابا يمدح المسيحية ويقدح فى الإسلام كما فعلت مجلة الأزهر؟


عندما ارتفع نجم تيارات الإسلام السياسى بمصر بعد ٢٥ يناير، ألقى الأقباط بكل مشاعرهم فى أحضان الأزهر باعتباره ممثلا طيبا للإسلام الوسطى، ولا يقارن بالمتشددين المتطرفين والأصوليين بكل أشكالهم وفتاويهم المرعبة لشركاء الوطن.. ولكن أثبتت الأيام أن الفرق بين هذه التيارات والأزهر ليس كبيرا؛ بل إن الاتفاق بينهما وخصوصا فيما يخص الأقباط هو الكبير.
 
وهنا كانت الصدمة الأكبر للأقباط بسبب المكانة التى أعطاها الشيخ الدكتور أحمد الطيب الإمام الأكبر شيخ الأزهر للدكتور محمد عمارة، وهو عدو تقليدى طائفى للأقباط والشيعة ولكل ما هو ليس مسلما سنيا.
وتاريخ عمارة مع الأقباط قديم يعود لأكثر من سبع سنوات، عندما أصدر كتابا بعنوان «فتنة التكفير» عن سلسلة الدراسات الإسلامية بوزارة الأوقاف، وهالنى ما فيه من فتاوى تبيح دم الأقباط، فكتبت مستنكرا وفاضحا هذا القلم الطائفى، وانقلبت الدنيا لصدور الكتاب من وزارة الأوقاف، وعلى الفور قرر الدكتور محمود زقزوق -الوزير وقتها- سحب الكتاب من الأسواق وإصدار طبعة ثانية، بعد حذف هذه السطور القادرة على تمزيق الوطن، وما زلت أحتفظ بالبيان الذى أصدره عماره مكتوبًا بخط يده، يعتذر فيه ويتحجج بنقله فتوى الشيخ أبى حامد الغزالى دون تركيز.
وتاريخ عمارة مع الأقباط قديم يعود لأكثر من سبع سنوات، عندما أصدر كتابا بعنوان «فتنة التكفير» عن سلسلة الدراسات الإسلامية بوزارة الأوقاف، وهالنى ما فيه من فتاوى تبيح دم الأقباط، فكتبت مستنكرا وفاضحا هذا القلم الطائفى، وانقلبت الدنيا لصدور الكتاب من وزارة الأوقاف، وعلى الفور قرر الدكتور محمود زقزوق -الوزير وقتها- سحب الكتاب من الأسواق وإصدار طبعة ثانية، بعد حذف هذه السطور القادرة على تمزيق الوطن، وما زلت أحتفظ بالبيان الذى أصدره عماره مكتوبًا بخط يده، يعتذر فيه ويتحجج بنقله فتوى الشيخ أبى حامد الغزالى دون تركيز.
ولكن يبدو أن الدكتور عمارة لا يتخلى عن طائفيته أبدا، فهى تحتله وتقيم فى قلبه وروحه. ومنذ توليه رئاسة تحرير مجلة الأزهر رغم إعلانه تأييده التام للإخوان ومرسى ووصفه ٣٠ يونيو بالانقلاب، استمر فى نهجه بنشره المقالات المسيئة للأقباط وازدرائه للمسيحية فى الكتب المجانية التى تصدرها المجلة، وهو يستحلى إهانة الإنجيل دون مراعاة لمشاعر المسيحيين، ومن يراعى مشاعرهم وديانتهم ملطشة لكل طائفى ومتعصب وجاهل وتتم إهانتهم على الملأ فى عقيدتهم وفكرهم بفلوس دولتهم، التى يدفعون لها الضرائب.
ولكن يبدو أن الدكتور عمارة لا يتخلى عن طائفيته أبدا، فهى تحتله وتقيم فى قلبه وروحه. ومنذ توليه رئاسة تحرير مجلة الأزهر رغم إعلانه تأييده التام للإخوان ومرسى ووصفه ٣٠ يونيو بالانقلاب، استمر فى نهجه بنشره المقالات المسيئة للأقباط وازدرائه للمسيحية فى الكتب المجانية التى تصدرها المجلة، وهو يستحلى إهانة الإنجيل دون مراعاة لمشاعر المسيحيين، ومن يراعى مشاعرهم وديانتهم ملطشة لكل طائفى ومتعصب وجاهل وتتم إهانتهم على الملأ فى عقيدتهم وفكرهم بفلوس دولتهم، التى يدفعون لها الضرائب.
ولا يكتفى الرجل بالسخافات التى نشرها فى كتاب »لماذا أنا مسلم« وتطعن فى المسيحية وعقيدتها وكتبها، فها هو يعود وينشر كتابا من تجميعه كهدية مجانية مع مجلة الأزهر التى أصبحت تقدم كتابين هدية، إغراء للقارئ، وتمكينا للفكر الأزهرى فى نفوس المصريين، واستمرارا لخلق مزيد من المتطرفين لتغذية التيارات المتشددة، والكتاب اسمه »دراسات غربية تشهد لتراث الإسلام هدية مجانية لشهر شعبان ١٤٣٦ هجرية« ويقع فى ٢٣٢ صفحة من الحجم المتوسط، ومحور الكتاب هو شهادات لبعض المستشرقين أن دين الإسلام هو أعظم دين فى الدنيا والمسيحية ديانة فاشلة، وهى كتابات تثلج صدور المسلمين الذين يفرحون بهذا الانتصار العظيم وتصل رقبتهم عنان السماء وليذهب المسيحيون الكفار الأغبياء بديانتهم إلى الجحيم.
ولا يكتفى الرجل بالسخافات التى نشرها فى كتاب »لماذا أنا مسلم« وتطعن فى
المسيحية وعقيدتها وكتبها، فها هو يعود وينشر كتابا من تجميعه كهدية مجانية مع مجلة الأزهر التى أصبحت تقدم كتابين هدية، إغراء للقارئ، وتمكينا للفكر الأزهرى فى نفوس المصريين، واستمرارا لخلق مزيد من المتطرفين لتغذية التيارات المتشددة، والكتاب اسمه »دراسات غربية تشهد لتراث الإسلام هدية مجانية لشهر شعبان ١٤٣٦ هجرية« ويقع فى ٢٣٢ صفحة من الحجم المتوسط، ومحور الكتاب هو شهادات لبعض المستشرقين أن دين الإسلام هو أعظم دين فى الدنيا والمسيحية ديانة فاشلة، وهى كتابات تثلج صدور المسلمين الذين يفرحون بهذا الانتصار العظيم وتصل رقبتهم عنان السماء وليذهب المسيحيون الكفار الأغبياء بديانتهم إلى الجحيم.
ولا ندرى ما الموقف الذى قد يحدث لو اختارت الكنيسة أن تحمى عقيدتها وقررت أن تصدر كتابا مشابها يضم شهادات تمدح فى المسيحية وتقدح فى الإسلام؟ ولتكن حرب الشهادات للحصول على الختم الأعظم! وليذهب الوطن بشركائه وناسه للجحيم!
والسؤال الأعمق والأهم، هل يشعر الدكتور عمارة ومؤسسة الأزهر بكل صولجانها أن الإسلام فى حاجة إلى من يشهد له؟ الإجابة تكمن فى إهداء عمارة بالصفحة الأولى من الكتاب، الذى جاء فيه »مهداة إلى الذين يعتزون بتراث أمتهم وإلى الذين يهرفون بما لا يعرفون!«. إذن فالدكتور عمارة يريد أن يقول لمن يطالبون بتجديد الخطاب الدينى وتنقية التراث انظروا يا من لا تعرفون كيف يُقدر الغربيون الإسلام، وفى الطريق يطعن فى المسيحية وبذلك يضرب عصافير مصر كلها بحجر واحد، بل يسقط شجرة الوطن العجيب المتناقض الذى يحارب الإرهاب والفتن الطائفية بيد وبيد أخرى يمول كتبا تغذى الطائفية والتعصب، أى ينتج الإرهاب ويحاربه فى نفس واحد -لا تترك هذا السطر قبل أن تقول سبحان لله-! ويبقى السؤال الأخير، هل يتماشى إصدار هذا الكتاب عن طريق الأزهر وتوزيعه مجانا، مع ما يسمى بيت العائلة، الكيان الذى يرعاه الأزهر للوحدة الوطنية وحل المشكلات الطائفية؟ إن هذا التناقض يثبت بما لا يدع مجالا للشك أن بيت العائلة هذا عبارة عن أكذوبة كبرى، شكل بلا مضمون، وضرب حتى الموت لدولة القانون بجلسات الصلح العرفى الخائبة.
والسؤال الأعمق والأهم، هل يشعر الدكتور عمارة ومؤسسة الأزهر بكل صولجانها أن الإسلام فى حاجة إلى من يشهد له؟ الإجابة تكمن فى إهداء عمارة بالصفحة الأولى من الكتاب، الذى جاء فيه »مهداة إلى الذين يعتزون بتراث أمتهم وإلى الذين يهرفون بما لا يعرفون!«. إذن فالدكتور عمارة يريد أن يقول لمن يطالبون بتجديد الخطاب الدينى وتنقية التراث انظروا يا من لا تعرفون كيف يُقدر الغربيون الإسلام، وفى الطريق يطعن فى المسيحية وبذلك يضرب عصافير مصر كلها بحجر واحد، بل يسقط شجرة الوطن العجيب المتناقض الذى يحارب الإرهاب والفتن الطائفية بيد وبيد أخرى يمول كتبا تغذى الطائفية والتعصب، أى ينتج الإرهاب ويحاربه فى نفس واحد -لا تترك هذا السطر قبل أن تقول سبحان لله-! ويبقى السؤال الأخير، هل يتماشى إصدار هذا الكتاب عن طريق الأزهر وتوزيعه مجانا، مع ما يسمى بيت العائلة، الكيان الذى يرعاه الأزهر للوحدة الوطنية وحل المشكلات الطائفية؟ إن هذا التناقض يثبت بما لا يدع مجالا للشك أن بيت العائلة هذا عبارة عن أكذوبة كبرى، شكل بلا مضمون، وضرب حتى الموت لدولة القانون بجلسات الصلح العرفى الخائبة.
المشكلة تتضخم عند القبطى الطيب الذى تمتلكه الحيرة، فأى أزهر يصدق: أزهر بيت العائلة أم أزهر كتب الفتنة الطائفية المجانية التى تطعن فى عقيدته بلا هوادة ولا رحمة ولا يمتلك رفاهية الرد؟! فماذا يفعل وهو يقرأ كتابا عليه لوجو الأزهر يقول ص ١٣: »من هنا يمكن أن نقول إن إشارة القرآن إلى تحريف لحق اليهودية والمسيحية بصورتيهما الموجودة أيامه قول صحيح« دون أى ذكر أو إثبات أو برهان على هذا التحريف.
وفى ص٢٢ يقول: »لقد أكد الإسلام نفسه بالفعل كدين مستقل عن الدينين الأقدمين اليهودية والمسيحية، ونقول عن حق بالفعل كان يفوقهما أو أنه فعلا متفوق عليهما أو أرقى منهما«. وكأننا فى سباق وليس فى نعيم يهدى الإنسان السعادة والراحة.
وتحت عنوان »فشل المسيحية فى الشرق الأوسط« جاء فى الكتاب ص٢٣ »إن الجانب المهم فى إنجاز الإسلام فى الشرق الأوسط هو أنه حل محل المسيحية، إن السبب الجوهرى لذلك هو الضعف الداخلى للمسيحية أو كون بذور الضعف فى قلب المسيحية، ويضيف علينا أن نبحث عن جذور فشل المسيحية بمعالجة موضوع المسيحيين الشرقيين، فاللاهوتيون كانوا يكتبون باليونانية لكن طريقة تفكيرهم كانت بشكل أساسى بعقليتهم فى لغاتهم الأصلية (السريانية – القبطية) وقد أدى الاختلاف فى العقليات إلى اختلاف فى الصيغ اللاهوتية فى قضايا مختلفة، وعندما كانت تطرح هذه القضايا اللاهوتية المختلف عليها أمام المجامع المسكونية (العالمية) كان اليونانيون يستبعدون المسيحيين الشرقيين من حق التصويت«.
ولا ندرى من أين جاء الكتاب بهذا الكلام الفارغ غير العلمى فأثناسيوس البطريرك العشرون للكنيسة القبطية قد شارك في وضع قانون الإيمان المسيحى الذى يبدأ بجملة »بالحقيقة نؤمن بإله واحد« فى مجمع نيقيه »إسطنبول الآن« والذى اعتمده ٣١٨ أسقفًا من مختلف أنحاء العالم، كانوا حاضرين هذا المجمع.
 
ولا يمكن نشر كل الإساءات التى جاءت بالكتاب ضد المسيحية، وإلا أعدت نشر الكتاب كله، لكن لا بد أن أحرم عمارة من متعة التفاخر والاستعلاء، والأمر بسيط بهمسة فى أذنه قائلا: »انظر حولك الآن« لعلك تدرك أن كل نغمات التفاخر هذه تعشش فى عقلك ولا أثر لها على أرض الواقع، حيث التعصب والقتل وداعش وتمزق الأوطان بسبب أفكارك وأمثالك.. أما العلماء الذين تفتخر بهم باعتبارهم مسلمين أولاً قبل أن يكونوا علماء، فعليك أن تراجع قراءتك لتكتشف أن هؤلاء العلماء الذين تفتخر بهم الآن تم تكفيرهم وتشويه سيرتهم.
427