تراب الكنيسة شفى الطفل .. معجزة حدثت فى كنيسة الملاك ميخائيل


فى سنة 1946 كان يخدم الكنيسة راهب بسيط.. كان متوكلا على الله، و كان بحسب إمكانات جيله يخدم الله، يزور بعض العائلات، و يصلى قداس الأحد كل أسبوع..
كانت الكنيسة وقتها مبنى صغير محاط بسور مبنى، و الباب الخارجى للسور مصنوع من أسياخ حديدية، و يقفل بقفل من الخارج.
كان هذا الأب يزور أسرة فى غروب أحد أيام الأسبوع، و كانت من العائلات المتدينة. رب الأسرة رجل ميسور و زوجته إمرأة تقية و لم يكن لهما أولاد لمدة طويلة.
و قد رزقهما الله بعد السنين الطويلة طفلاً، كان بالنسبة لهما كأنه نور الحياة، و كانا شاكرين الله على صنيعه. جلس الأب الراهب مع الرجل و زوجته و طفلهما يتكلمون فى أعمال الله و عجائب قديسيه،
و كان على منضدة بحجرة الجلوس طبق صغير فيه قليل من حبات الترمس، و كان الطفل الصغير إبن سنة يحبو حول المنضدة، و يمسك بها تساعده على الوقوف.
و فى غفلة من الكبار مد يده إلى الطبق و أخذ حبة ترمس و وضعها فى فمه، حاول أن يمضغها تفتت فى فمه.. حاول أن يبتلعها فدخلت فى القصبة الهوائية، و بلا مقدمات وجدوه ملقى على الأرض يسعل سعالا صعبا متلاحقا، يكاد أن يختنق.
صرخ الأب و الأم منزعجين، و وقف الراهب متحيرا ماذا يفعل ؟ خطر بباله أن يجرى إلى الكنيسة يحضر زيت قنديل أو ماء اللقان، لعله يسعف الطفل المسكين، و فعلا جرى إلى الكنيسة..
و لكنها مقفولة بالقفل الحديدى.. ليس أحد بالداخل.. وخادم الكنيسة يبدو أنه أغلقها و ذهب.
إحتار الأب، حاول أن ينادى و لكن لا من مجيب. إنه يريد أن يأخذ أى شىء من الكنيسة و الوقت يمر و الولد فى خطر، فلما لم يجد شيئا مد يده من بين أسياخ الحديد و أخذ بيده حفنة من التراب، تراب الكنيسة..
و عاد مسرعا يجرى.. وصل إلى البيت و إذ زحام.. لقد تجمع الجيران على صراخ الأب و الأم.. الطفل مازال حيا و لكنه لا يقدر على التنفس و قد بدا لونه أزرق.. دخل الأب الراهب بسرعة يكاد يلهث، دخل إلى حيث الطفل و هو يقبض بيده على التراب، كشف ملابس الطفل و عرى صدره، و وضع تراب الكنيسة كعلامة صليب على صدر الطفل، و صرخ إلى الله متشفعا برئيس الملائكة ميخائيل، فعطس الطفل عطسات متكررة، خرجت معها فتات حبة الترمس و للحال بدأ يتنفس طبيعيا.
ذهل كل الواقفين إذ رأوا عمل الله و كانوا يتحدثون بهذه الأعجوبة و يقولون حتى تراب الكنيسة مبروك يعمل به الرب آيات