بمكبرات صوت.. دير القديسة دميانة يشكر المسلمين على إطفاء حريقه - صور


وجه دير القديسة دميانة ببلقاس بالدقهلية، الشكر للأهالي من المسلمين والمسيحيين الذين بادروا في إنقاذ الدير والراهبات من حريق هائل نشب اليوم، قبل أن يمتد إلى أماكن أخرى، وذلك من خلال مكبرات صوت طافت الشوارع .

واستدعى أحمد شوقي، رئيس نيابة بلقاس، تحت إشراف المستشار أيمن أبوعيطة المحامى العام لنيابات شمال الدقهلية، اليوم، وكيل دير القديسة دميانة والعاملين بالدير لسماع أقوالهم فى أسباب الحريق الذي نشب اليوم الأربعاء، بكنيسة الراهبات في الدورين الرابع والخامس من الدير، وقررت تفريغ كاميرات المراقبة بمدخل الدير، وبسرعة استصدار التقرير النهائي للأدلة الجنائية حول أسباب الحريق وملابساته.

وأكد القمص ديسقورس شحاتة، وكيل دير القديسة دميانة، أن خسائر الحريق تتعدى 3 ملايين جنيه لأن الكنيسة التي احترقت تم تجديدها بالكامل العام الماضي وبها أيقونات ومقتنيات نادرة وتاريخية، ورغم تأخر سيارات الإطفاء إلا أن اللواء أيمن الملاح، مدير أمن الدقهلية، وصل للدير في وقت قياسي ودخل للاطمئنان على الراهبات وتحمل غضب الأهالي بسعة صدر.

وطالب بتنفيذ مطلب الأهالى بتخصيص وحدة إطفاء على مدخل القرية لخدمة المنطقة بالكامل، خاصة وأن الدفاع المدنى قام بمعاينة الأرض ووافق عليها وتنتظر قرار المحافظ.

وكان اللواء أيمن الملاح مدير أمن الدقهلية تلقى إخطارًا من اللواء مجدي القمري مدير المباحث، يفيد بنشوب حريق هائل بدير القديسة دميانة ببلقاس وتصاعد ألسنة اللهب من شبابيك الدور الرابع والخامس بالدير، وتبين من المعاينة أن الحريق بكنيسة الراهبات الرئيسية والكائنة بالدور الرابع بالدير ومساحتها تزيد عن 350 مترًا وتضم مقتنيات وأيقونات تاريخية ونادرة.

وأطلقت مساجد قرية دميانة استغاثات فى الميكروفونات بوجود حريق بالدير وتوافد المئات من أهالي القرية من المسلمين والمسيحيين للدير للمشاركة في عمليات الإطفاء بعد تأخر الإطفاء وأصيب 5 من الأهالي بالاختناق أثناء عمليات الإطفاء.

"نشعر أن الدير هو أحد منازلنا ونخاف عليه كما نخاف على بيوتنا ومساجدنا ومستعدين لحمايته بأرواحنا" هكذا أكد محمود عبد الواحد، أحد الأهالي، وأضاف تلاحم المسلمون والمسيحيون فى عملية الإطفاء باستخدام الأوعية والمياه وتصاعد الغضب بيننا خاصة مع تأخر سيارات الإطفاء بينما تصاعدت ألسنة النيران وامتدت وانتشرت فى المبنى وقام عدد من شباب القرية باقتحام النيران فى محاولة للسيطرة عليها".

وأضاف هذا هو الحريق الثالث هذا العام داخل الدير ففي شهر يناير الماضي شب حريق في مبنى المكرسات والمخصصة لإقامة مكرسات الدير، وحريق أخر أثناء الاحتفال بالعيد في شهر مايو الماضي، ولابد من إنشاء وحدة إطفاء خاصة تكون في نقطة متوسطة بين جمصة وبلقاس.