ورحلت ماريان ماجد..ملاك الرحمة التي عالجت كل مرضاها بالمجان
ماتت ملاك الرحمة ماتت الطبيبة ماريان ماجد كما يموت كل شيء حلو
بهذه الكلمات كتب أحد مرضاه يكتب عن طبيبة الرحمة ماريان ماجد التي رحلت عن عالمنا بعد أن عالجت العديد من الأطفال الذين لم يقدر أهاليهم على دفع ثمن تذكرة علاجهم لدى أي من أطباء الأطفال نظرا لارتفاع ثمن الكشف."
على رأس الساعة السادسة من صباح اليوم، وبينما كانت الطبيبة العشرينية، تعد نفسها للدخول لغرفة العمليات لأول مرة محمولة على السرير الطبي، لتسلم نفسها لمشرط الجراح، ليزيل عنها آلام غير محتملة لمرض خبيث يتغول في جسدها الضعيف، جاءت لحظة وجع لقلوب كل من أحب أواقترب أوعرف ولو للحظات معنى "ملاك الرحمة"، لحظة سلم قلبها نبض الحب والعطاء لمن يكمل وصيتها، وفارقتها روحها حزينة، تاركة بصمتها.. ابتسامة طالما كانت لغة الحوار بينها وبين الملائكة الصغار.
طبيبة الأطفال الشابة دشنت عيادتها على "الفيس بوك" لعلاج الأطفال مجانًا
"لا تكن مخدرًا بشهوات الدنيا، وبعظمة الذات، وسعادتها الوهمية، وأهدافها الزائلة، ورفقًا ببعضكم البعض وبالفقراء منكم، اغفروا لبعض وسامحوا بلا حدود"، تلك هي الوصية الأخيرة التي كتبتها "ماريان ماجد"، قبل إجرائها جراحة لربط "دوالي المرئ" على حسابها الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي، ليتحول في غضون ساعات قليلة إلى سرادق عزاء ودفتر لتأبين الطبيبة الشابة.
"ملاك الرحمة على الأرض"، كما كان يطلق عليه محبوها، ومودعوها على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، تجاهلت كل آلامها، ولم تترك نفسها فريسة للمرض، فقررت أن توهب حياتها من أجل الأطفال، فتداويهم بمستشفيات القوات المسلحة نهارًا، وتقدم خدماتها مجانًا من عيادتها على "الفيس بوك" ليلًا.
بيتر مجدي: أخفت مرضها بورم في الكبد عن أقرب المقربين إليها حتى لا توجعهم
"أنا بحب الأطفال قوي بحسهم كلهم ولادى، مقدرش أشوف طفل بيتألم"، كلمات حملت البراءة، كانت آخر ما تحدثت به لـ"الوطن" عن مبادرتها بتقديم اخدماتها الطبية مجانًا عبر مواقع التواصل الاجتماعي من أجل إسعاد الصغار، ورسم البسمة على وجوههم، فكانت تحمل طاقة وقدرة على العطاء، دون أن تنتظر شيئًا، "معنديش عيادة خاصة، لكن لو أقدر أساعد حد مش هتأخر أبدًا".
الدكتور بيتر مجدي، والذي صار على درب "ماريان" في مبادرتها للخير، وقرر أن يعالج المرضى بالمجان، ويعطيهم استشارات طبية في العلاج الطبيعي بدون مقابل، خيم عليه الحزن عقب علمه بنبأ وفاتها، مؤكدًا أن "ماريان" كتمت جراحها بداخلها، ولم تخبر أحدًا بمرضها، حتى تظل سفيرة السعادة، ولاتوجع قلوب محبيها، لينعاها بكلمات رقيقة: "ملاك رجع مكانه، ماليش نصيب أكمل معاكي على الأرض إلى لقاء قريب يا ملاكي".
"اغفروا لبعض وسامحوا بلا حدود".. وصية "ماريان" الأخيرة
حتى شقيقها، أقرب المقربين من "ملاك الرحمة" لم يعلم بمرضها، إلا بعد ما نزل خبر الوفاة عليه كالصاعقة، لينعاها بكلمات مؤثرة، "أختي ماتت، ماريان ماتت، أعز ما أملك راحت.. ماريان كدبت عليا، إنها عملية بسيطة، وهي عندها ورم في الأوعية الدموية والكبد، اختي كانت بتموت ومش عايزة تقلقني، عاشت يتيمة الأب والأم طول عمرها، كان عندها ورم في الكبد".
مظاهرة حب، قادها كل من تعامل مع الطبيبة الشابة، أو تداوى ابنه أو ابنته على يديها، أو حتى من لا يعرفها وسمع بما تقدمه من خير وعطاء ومساعدات للفقراء، ليقدموا لمسة حب ووفاء لمن ضمدت الجروح بعلمها وابتسامتها الرقيقة، وروحها الطيبة.
بهذه الكلمات كتب أحد مرضاه يكتب عن طبيبة الرحمة ماريان ماجد التي رحلت عن عالمنا بعد أن عالجت العديد من الأطفال الذين لم يقدر أهاليهم على دفع ثمن تذكرة علاجهم لدى أي من أطباء الأطفال نظرا لارتفاع ثمن الكشف."
على رأس الساعة السادسة من صباح اليوم، وبينما كانت الطبيبة العشرينية، تعد نفسها للدخول لغرفة العمليات لأول مرة محمولة على السرير الطبي، لتسلم نفسها لمشرط الجراح، ليزيل عنها آلام غير محتملة لمرض خبيث يتغول في جسدها الضعيف، جاءت لحظة وجع لقلوب كل من أحب أواقترب أوعرف ولو للحظات معنى "ملاك الرحمة"، لحظة سلم قلبها نبض الحب والعطاء لمن يكمل وصيتها، وفارقتها روحها حزينة، تاركة بصمتها.. ابتسامة طالما كانت لغة الحوار بينها وبين الملائكة الصغار.
طبيبة الأطفال الشابة دشنت عيادتها على "الفيس بوك" لعلاج الأطفال مجانًا
"لا تكن مخدرًا بشهوات الدنيا، وبعظمة الذات، وسعادتها الوهمية، وأهدافها الزائلة، ورفقًا ببعضكم البعض وبالفقراء منكم، اغفروا لبعض وسامحوا بلا حدود"، تلك هي الوصية الأخيرة التي كتبتها "ماريان ماجد"، قبل إجرائها جراحة لربط "دوالي المرئ" على حسابها الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي، ليتحول في غضون ساعات قليلة إلى سرادق عزاء ودفتر لتأبين الطبيبة الشابة.
"ملاك الرحمة على الأرض"، كما كان يطلق عليه محبوها، ومودعوها على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، تجاهلت كل آلامها، ولم تترك نفسها فريسة للمرض، فقررت أن توهب حياتها من أجل الأطفال، فتداويهم بمستشفيات القوات المسلحة نهارًا، وتقدم خدماتها مجانًا من عيادتها على "الفيس بوك" ليلًا.
بيتر مجدي: أخفت مرضها بورم في الكبد عن أقرب المقربين إليها حتى لا توجعهم
"أنا بحب الأطفال قوي بحسهم كلهم ولادى، مقدرش أشوف طفل بيتألم"، كلمات حملت البراءة، كانت آخر ما تحدثت به لـ"الوطن" عن مبادرتها بتقديم اخدماتها الطبية مجانًا عبر مواقع التواصل الاجتماعي من أجل إسعاد الصغار، ورسم البسمة على وجوههم، فكانت تحمل طاقة وقدرة على العطاء، دون أن تنتظر شيئًا، "معنديش عيادة خاصة، لكن لو أقدر أساعد حد مش هتأخر أبدًا".
الدكتور بيتر مجدي، والذي صار على درب "ماريان" في مبادرتها للخير، وقرر أن يعالج المرضى بالمجان، ويعطيهم استشارات طبية في العلاج الطبيعي بدون مقابل، خيم عليه الحزن عقب علمه بنبأ وفاتها، مؤكدًا أن "ماريان" كتمت جراحها بداخلها، ولم تخبر أحدًا بمرضها، حتى تظل سفيرة السعادة، ولاتوجع قلوب محبيها، لينعاها بكلمات رقيقة: "ملاك رجع مكانه، ماليش نصيب أكمل معاكي على الأرض إلى لقاء قريب يا ملاكي".
"اغفروا لبعض وسامحوا بلا حدود".. وصية "ماريان" الأخيرة
حتى شقيقها، أقرب المقربين من "ملاك الرحمة" لم يعلم بمرضها، إلا بعد ما نزل خبر الوفاة عليه كالصاعقة، لينعاها بكلمات مؤثرة، "أختي ماتت، ماريان ماتت، أعز ما أملك راحت.. ماريان كدبت عليا، إنها عملية بسيطة، وهي عندها ورم في الأوعية الدموية والكبد، اختي كانت بتموت ومش عايزة تقلقني، عاشت يتيمة الأب والأم طول عمرها، كان عندها ورم في الكبد".
مظاهرة حب، قادها كل من تعامل مع الطبيبة الشابة، أو تداوى ابنه أو ابنته على يديها، أو حتى من لا يعرفها وسمع بما تقدمه من خير وعطاء ومساعدات للفقراء، ليقدموا لمسة حب ووفاء لمن ضمدت الجروح بعلمها وابتسامتها الرقيقة، وروحها الطيبة.

