البابا فرنسيس يصفع أردوغان مجددا ويصف مذابح الأرمن بـ"الإبادة"


وصف البابا فرانسيس بابا الفاتيكان مذابح الأرمن في الإمبراطورية العثمانية خلال الحرب العالمية الأولى بأنها كانت "إبادة جماعية"، وذلك أثناء زيارته اليوم الجمعة إلى أرمينيا.

وتحدث البابا عن الضحايا الأرمن الذين سقطوا جراء المذابح وعمليات التهجير القسري خلال الحرب العالمية الأولى، في رسالة توجه بها إلى الشعب الأرميني بعد وصوله، واصفا زيارته إلى يريفان بالـرحلة الرسولية.

جاءت تصريحات البابا خلافا لما توقعته التقارير الإعلامية سابقا اعتمادا على تسريبات قالت إن رئيس الكنيسة الكاثوليكية لن يتحدث عن "الإبادة"، بل عن "الاستشهاد" في إشارة إلى مقتل مئات آلاف الأرمن وممثلي الأقليات الأخرى في الإمبراطورية العثمانية أيام الحرب.

جدير بالذكر أنها المرة الثانية التي يتحدث فيها البابا عن إبادة الأرمن في صفعة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، علما بأن تصريحات مماثلة له في عام 2015 أثارت موجة غضب عارمة في تركيا.

وبدأ البابا زيارته إلى أرمينيا التي ستستغرق 3 أيام، بداية من الجمعة، وتعد هذه الزيارة الأولى له منذ جلوسه على الكرسي البابوي في مارس عام 2013. وهو ثاني رئيس للكنيسة الكاثوليكية، يزور هذا البلد العريق بعد يوحنا بولس الثاني الذي شارك في عام 2001.

وكان في استقبال البابا فرنسيس بالمطار الرئيس الأرمني سيرج ساركسيان وكاثوليكوس كنيسة الأرمن الأرثوذكس كاريكين الثاني، بالإضافة إلى عدد من أساقفة الكنسية الرسولية الأرمنية (الأرثوذكسية) والكنسية الكاثوليكية في أرمينيا.

ومن المقرر أن يصلي البابا فرنسيس خلال زيارته إلى أرمينيا أمام نصب ضحايا الإبادة الأرمنية في العاصمة يريفان، كما سيفرج عن "حمامة السلام" قرب الحدود الأرمنية-التركية المغلقة.

ويعتبر 24 أبريل عام 1915 رسميا بداية لإبادة الأرمن الجماعية، إذ استمر القتل الجماعي في فترة حكم مصطفى كمال أتاتورك، حتى عام 1922، حين دخلت القوات التركية مدينة إزمير في سبتمبر عام 1922، بحسب تقييمات بعض المؤرخين.

ويتفق معظم المؤرخين على أن عدد القتلى من الأرمن تجاوز المليون، بينما تشير مصادر أرمنية إلى سقوط أكثر من مليون ونصف المليون أرمني، بالإضافة إلى مئات الآلاف من الآشوريين والسريان والكلدان واليونانيين.