قصه الفتاة التي كانت وما زالت تؤمن بأنّ يسوع هو من يقود عنها كلّ يوم


 سارة فتاة شابّة في مقتبل العمر قدّم لها والدها سيّارة كهديّة بمناسبة نجاحها الباهر في دراستها، وتفوّقها على زميلاتها في الدراسة. سُرَّت سارة بهذه الهديّة التي طالما حلمت بها، وذهبت مسرعة إلى كاهن الرعية تطلب منه أن يبارك لها سيّارتها الجميلة ويرشّها بالماء المقدّس قبل أن تستعملها.

اعتادت سارة عند صعودها، في كلّ يوم، إلى سيّارتها أن ترسم إشارة الصليب، وتطلب من الربّ يسوع قائلة: "يا يسوع أنت سوق". كان كثيرون ممّن يسمعونها أو يرافقونها يسخرون منها، وبعضهم يرى أنّها إهانة كبيرة أن تطلب من يسوع لكي يصير سائقًا لها. غير أنّها كانت تثق كلّ الثقة بأنّه هو من يوصلها إلى أي ّ مكان تريد الذهاب إليه، ويعيدها سالمة إلى منزلها.

وفي أحد الأيّام، تلقّت سارة اتّصالاً هاتفيًّا من أخيها يطلب منها أن تأتي وتصحبه بسيّارتها إلى المنزل بعد أن تعطّلت سيّارته، فجأة، وهو في طريقه إلى عمله. لبّت سارة الطلب بفرح، وقادت سيّارتها وهي تقول جملتها المعهودة: "يا يسوع أنت سوق". ولكن ما إن سارت مسافة قصيرة حتّى فوجئت بكيس كبير من النايلون لم تستطع الهروب منه يدخل تحت سيّارتها. وبعد دقائق بدأت تسمع أصواتًا تشبه صوتًا وكأنّه حديد يُطحَن أو يُسحَق. لقد بقي من الطريق حوالي ربع ساعة، وعليها أن تكمل سيرها، فكانت تارة تتوقّف، وتارة أخرى تسير ببطء، وقد اعتراها انزعاج كبير لا سيّما وأنّ أخاها ينتظرها.

ولمّا لم تجد أحدًا يساعدها، تجرّأت على الاستمرار وهي تشعر بأنّ ميزانيّة السيّارة قد تخلخلت. داخلها خوف كبير، ولكنّها رسمت نفسها بإشارة الصليب وهي تطلب معونة الربّ وتكرّر جملتها المحبّبة إلى قلبها: "يا يسوع أنت سوق".

وعند وصولها إلى حيث كان أخوها يصلح سيّارته، فوجئت بالعمّال الموجودين قد خرجوا تاركين عملهم وهم يتساءلون باستغراب: "ما هذا الصوت، وما هذا الهدير؟". فاقترب أحدهم وأخذ يفحص السيّارة بدقّة ليعرف مصدر هذا الصوت الغريب.

ثمّ نادى رفاقه وهو يقول لهم بانذهال كبير: "تعالوا، وانظروا.

 لا يوجد في هذه السيّارة أيّ شريط كهرباء أو خراطيم بنزين أو زيت. الكلّ مقطّع. لقد دخل كيس النايلون، والتفّ على الأنابيب، وعمل عمل المروحة الحديديّة التي قطعت الأنابيب والأشرطة كلّها، وقضت على كلّ شيء، ولم يبقَ سوى عمود حديديّ في أسفل السيّارة يجمع هذه العربة بعضها ببعض".

لقد شهد هذه الحادثة كثيرون، وذهلوا أتمّ الانذهال كيف استطاعت هذه السيّارة أن تستمرّ في المسير من دون أن تحترق أو تتوقّف. وكيف لم تنفجر بهذه الفتاة التي كانت وما زالت تؤمن بأنّ يسوع هو من يقود عنها كلّ يوم. هو من يوصلها بأمان دائمًا.
أآمنتم الآن وصدّقتم أنّه هو السائق؟!! هللويا
اعطيه ان يقود حياتك