ألقداس الإلهي الذي تحوّلت فيه القرابين الست إلى خمسائة على عدد المؤمنين. هذا ما حصل فعلاً


اختبرت عناية الله ومخططه، هذا ما قاله جايمز روتوندو لـ”تشيرش بوب”، وكيف يمكن أن يوفّر الله عنايته لكلّ بنيه.
روتوندو طالب في السنة الثانية في كلية بلاين مينيسوتا، قرر المشاركة في مسيرة “من أجل الحياة” في العاصمة واشنطن ضمن وفد أبرشية منيابوليس.
عندما وصلنا إلى إحدى نقاط العبور على خط بانسيلفانيا السريع يوم الجمعة، علقنا في الثلوج واعتقدنا أنها مسألة وقت، لكننا بقينا في أماكننا حتى مساء السبت. استغلينا الوضع وقمنا بالتنزه خارجاً في الثلج وكأن شيئاً لم يكن.
اقترح روتوندو على بيل ديل أحد المسؤولين عن الرحلة بناء مذبح للإحتفال بالذبيحة الإلهية، فكانت الفكرة الأولية بناء مذبح داخل الحافلة، لكن جاك دورسيه اقترح بناء المذبح خارجاً.  لم تبدو هذه الفكرة منطقية لروتوندو في بادىء الأمر، لأن الثلج لم يكن مناسباً لكنه آمن “أنّ الله يمكن أن يساعدنا”.
لم تكن الأدوات متوفرة للقيام بهذا العمل، مجرّد بعد اليافطات لاستعمالها في مسيرة لأجل الحياة. فقمنا بتجميع كمية كبيرة من الثلج، على مستوى عال من الحافلة، ودفعنا الثلج حتى يتمكن الكهنة من الوقوف.
في هذا الوقت، رأينا عدداً من الطلاب يتوجهون نحونا، مئات الكاثوليك جاءوا للإحتفال معنا في القداس.
كان للتجربة معنى روحياً كبيراً، فرأينا كيف يهتم الله بنا وكيف يعتني بشعبه. مخططه ليس دائماً معلناً وهو يعلم دائماً ما هو الأفضل لنا. حتى في عمق حاجتنا نلجأ إلى الله ويمنحنا.
كان لدينا عدة كهنة، كأس وستة قرابين. وفجأة ظهر ما بين ثلاثين وأربعين من القرابين من حيث لا ندري. وقام الكهنة باقتسام القرابين الى اقسام صغرى، فاستطعنا مناولة ما يزيد عن خمسمائة شخص.
كانت معجزة أن نوزّع القرابين على الجميع فكان عدد القرابين على عدد المؤمنين.

نقلا عن أليتيا