لماذا يأكل المسيحيون في مصر القصب والقلقاس في عيد الغطاس؟


عيد الغطاس و يسمى (عيد الظهور الالهى ) وهو من الأعياد السيدية الكبرى فى الكنيسة ، وقد اعتاد المسيحيون في هذا العيد وخاصة في مصر وبعض الدول العربية الى أكل القصب  واكل القلقاس .

فلماذا اذن القصب  والقلقاس تحديدا ؟

في البداية.. يجب ان نعلم ان عادة اكل القصب والقلقاس لا اصل لها في الكتاب المقدس ولا يوجد اى آية او نص تشير الي ذلك . 

فهذه العادة ماهى إلا تقليد قبطى قديم اتبعه المسيحيون في مصر لما وجدوا في القصب والقلقاس من رموز روحية لعيد الغطاس .

اولا القصب : + يذرع القصب في نفس توقيت عيد الغطاس.

+ وللقصب معانى روحية وتشابه روحى بالمعموديه فنجد :

1-القصب نبات مستقيم وهذا يشير إلى حياة الاستقامة الروحية التى يجب ان نتحلى بها .

2-القصب يمتاز بغزارة السوائل الموجوده بداخله وهذا السائل رمز لماء المعموديه.

3-عصير القصب مذاقه حلو وهذا رمزاً لفرحة المعمودية ونوال الخلاص .

4- نبات القصب ينقسم إلى عقلات وكل عقلة تشبه الفضيلة التى نكتسبها فى حياتنا الروحية .

5- نبات القصب قلبه الداخلى لونه ابيض وهذا يشير إلى نقاء قلب الإنسان المعمد والإنسان الروحى والقلب الأبيض يكون مملوء حلاوة (فضائل ) مثل القصب

6- يتكاثر نبات القصب عن طريق العقل الساقية ، حيث يتم غرسها تماماً في التربة، ثم يخرج بعد ذلك نباتاً كاملاً حياً وهذا رمزاً للموت والحياة مع المسيح.

ثانيا القلقاس

+ هذه ايضا عادة مسيحية منتشرة وليس لها أصل فى الكتاب المقدس بل لها معانى روحية وتشابه فى نبات القلقاس والمعمودية .

+ ومن المعانى والرموز الروحية التى تربطه بالمعمودية :

1- نبات القلقاس يزرع عن طريق دفنه كاملاً في الأرض ثم يصير نباتاً حياً صالحاً للطعام ، والمعمودية هي دفن أو موت وقيامة مع المسيح ، ولهذا يقول معلمنا بولس الرسول "مدفونين معه في المعمودية التي فهيا أقمتم أيضاً معه" ( كو 2: 12 )

2- فى القلقاس مادة سامة ومضرة للحنجرة ، وهي المادة الهلامية، إلا أن هذه المادة السامة إذا اختلطت بالماء تحولت إلي مادة نافعة، مغذية،
ونحن من خلال المعمودية والتوبة نتطهر من سموم الخطية كما يتطهر "القلقاس" من مادته السامة بواسطة الماء ! .

3- القلقاس لا يؤكل إلا بعد خلع القشرة الخارجية ، فبدون تعريته يصير عديم الفائدة ، فلابد أولاً من خلع القشرة الصلبة قبل أكله ، ونحن في المعمودية نخلع ثياب الخطية أو الإنسان العتيق لكي نلبس ثياب الطهارة والقداسة .