الملك "عبد الله الثاني" : المسيحيين العرب هم جزء أصيل من ماضينا وحاضرنا ومستقبلنا


وجّه الملك عبدالله الثاني تهنئة إلى الأسرة الأردنية الواحدة بمناسبة عيد المولد النبوي وعيد الميلاد المجيد، أكد فيها أن الأردنيين يعيشون في "ظل المواطنة التي تجمع ولا تفرق"، ويؤمنون أن "المسيحيين العرب هم جزء أصيل من الماضي والحاضر والمستقبل، وشريك رئيسي في بناء الحضارة والثقافة".

وقال الملك في رسالته "في هذا العام، تتزامن ذكرى مولد جدّنا المصطفى، عليه الصلاة والسلام، مع ذكرى الميلاد الـمجيد للمسيح عليه السلام، في أصعب الظروف التي تمر بها منطقتنا، ويعاني منها الكثير من بلدان العالم من انتشار التطرف والعنف وخروج على القيم والتعاليم، التي جاءت بها رسالة الإسلام، وكذلك رسالة المسيحية. ولا بدّ أن نتذكر، في هذه المناسبة، أن الإسلام هو دين الرحمة، وأن ما يجمعنا هو القيم المشتركة، البعيدة كل البعد عـمّا يقـوم بـه خوارج هذا العصر".

وتابع "الحمد لله، في هذا البلد الخيّر المعطاء، لم يعرف مجتمعنا الفرقة أبداً. فنحن جميعاً، نعيش في ظل المواطنة التي تجمع ولا تفرق. ونؤمن أن المسيحيين العرب هم جزء أصيل من ماضينا وحاضرنا ومستقبلنا، وشريك رئيسي في بناء الحضارة والثقافة التي نعيشها، وفي الدفاع عن الإسلام منذ معركة مؤتة"، مؤكداً أنه "بوحدتنا وعزيمتنا وتآخينا، سنبقى بعون الله محصنين من شرور الإرهاب والتطرف، التي تستهدف العالم أجمع".

وختم الملك عبدالله الثاني كلمته التي نقلها التلفزيون الأردني الرسمي : "لذلك، نحن في الأردن لنا كل الحق أن نفتخر بنموذج العيش المشترك، الذي سار عليه آباؤنا وأجدادنا، وسيحافظ عليه أبناؤنا وبناتنا، والأجيال القادمة إن شاء الله. وكل عام وأنتم جميعاً بألف خير".