مراهقة داعش النمساوية قتلت بضربات وحشية بـ"مطرقة" اثناء محاولتها الهروب من عناصر التنظيم بالرقة


تم التعرف على هوية الارهابي الثالث الذي نفذ الهجوم على مسرح باتاكلان في فرنسا: كان يحمل الجنسية الفرنسية وعائد للتو من سوريا. 

وكان فؤاد محمد أغاد من ستراسبورغ ويبلغ من العمر ٢٣ سنة وكان شأنه شأن المنظم الأساسي للهجمات معروف جداً إذ نشر بنفسه صوراً له في سوريا على فيسبوك. وتمكن على الرغم من ذلك من دخول فرنسا مجدداً والالتفاف على الاستخبارات. 

وكان منفذا الهجوم الآخرَين اسماعيل عمر مصطفى وسامي أميمور يحملان الجنسية الفرنسية أيضاً وسافرا الى سوريا. وكانت قد صدرت بحق الأول ثماني اتهامات بين العامَين ٢٠٠٤ و٢٠١٠ إلا أنه لم يسجن أبداً. وكان الثاني سائق وضع قيد التحقيق في ملف ارهابي في العام ٢٠١٢ ما لم يمنعه من السفر الى سوريا في العام ٢٠١٣ على الرغم من صدور مذكرة توقيف دولية بحقه.

التجند من خلال وسائل التواصل الاجتماعي
وقد تم التعرف على الرجل الثالث، فؤاد محمد أغاد، بفضل والدته التي حذرت الشرطة عندما تلقت رسالة من الدولة الاسلامية يخبرها فيها التنظيم أن ابنها سقط شهيداً في ١٣ نوفمبر. وكان قد سافر في العام ٢٠١٣ الى سوريا مع أخيه البكر وثمانية من اصدقائهم وجيرانهم.

توفي إثنان منهما سريعاً في حين عاد الآخرين الى ستراسبورغ في فبراير ومارس ٢٠١٤ قبل استدعائهم للتحقيق في مايو من السنة نفسها. وتشير صحيفة Le Parisien الى ان “أخاه البكر كريم البالغ من العمر ٢٥ سنة معتقل حالياً بعد سفره الى سوريا في حين اختار هو الموت شهيداً من خلال المشاركة في ١٣ نوفمبر في أكثر الهجمات دمويةً على الأراضي الفرنسية والتي ذهب ضحيتها ١٣٠ شخصاً. وقد تم تجنيد هذا الفريق عبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعي بحسب أكثر من مصدر.

اعدام ما لا يقل عن ٤١٥ جهادي
إن كانت الدولة الاسلامية لا تعرف الرحمة مع ضحاياها فهي لا تعرف الرحمة أيضاً مع مقاتليها إذ يكفيها شك بسيط بالخيانة لارسالهم الى حبل المشنقة. وينتظر من لا يحارب جيداً أو يقرر الابتعاد عن داعش المصير نفسه حتى إن لم يكن مقاتلاً والمقصود هنا النساء والأطفال الذين يتعرضون للاعدام على ضوء تهم واهية.

ويشير المرصد السوري لحقوق الانسان، الى أن أكثر من نصف ضحايا داعش البالغ عددهم ٣٥٩١ شخصاً في سوريا هم من المدنيين وذلك منذ أن أعلن “الخلافة” الاسلامية في يونيو ٢٠١٤.

ومن بين المدنيين الضحايا الـ١٩٤٥، ٧٧ منهم أطفال و١٠٣ نساء جرت معاقبتهن بتهمة الشعوذة أو المثلية الجنسية أو التعاون مع جهات مناهضة للتنظيم وتقودها الولايات المتحدة الأمريكية(…) واعدمت داعش ٤١٥ جهادي ينتمون الي قواتها متهمين بالتجسس أو تم القبض عليهم خلال محاولة هروب.

قتل برباري
ومن بين ضحايا الدولة الاسلامية الشباب، شابتان من الجنسية النمساوية تبلغان من العمر ١٥ و١٧ سنة، تأثرت النمسا كلها بمصيرَيهما. 

وكانتا قد تأثرتا بصفحات التواصل الاجتماعي وذهبتا الى سوريا في أبريل .٢٠١٤ وحملت كل منهما وسرعان ما اصيبتا بخيبة أمل. 

حاولتا الهروب من الرقة، مرتع الدولة الاسلامية في سوريا. خسرت احداهما حياتها السنة الماضية في ظروف لا تزال غامضة حتى الآن في حين وجدت الثانية مقتولة بعد تعرضها لضربات وحشية بالمطرقة.