معجزة ظهور القديس ابو سيفين للام ايريني ورفضها لمساعدتة ...معجزة رهيبة


وبعد ثلاث سنوات من دخول تماف الدير تنيحت والدتها وأمرتها الرئيسة بالذهاب لتعزية الأسرة ومعها أمنا كيريا اسكندر. فذهبتا بالقطار الذي تحرك الساعة الرابعة ظهرا وقبل وصوله إلى أسيوط علم الجميع أن هناك قطار مقلوب ونزل كل الركاب يتسابقون ليلحقوا بقطار آخر على مسافة بعيدة وكان الظلام حالكًا فكانتا الراهبتان تصليان وانتظرتا قليلا حتى يخف الزحام ويتمكنا من النزول لأن القطار كان بعيدًا عن الرصيف وكان عليهما أن تقفزا وإذا بهما يجدا ضابطًا أمامهما يسود ملامحه الهدوء والروحانية والسلام وقال "يا أمهات ماتخافوش ربنا معاكم" فقالتا "ربنا معانا ومعاك" فقال لتماف "ادينى إيدك علشان تنزلي السلم" فرفضت وشكرته وكرر الكلام لأمنا كيريا فشكرته أيضًا وأمسكت بيد تماف وقفزتا والعجيب أنهما

 لاحظتا نورا ينبعث من هذا الضابط وكانت تماف وأمنا كيريا تسرعان فقال لهما الضابط "ماتخافوش القطر مش ح يقوم غير لما أنتم تركبوا فيه" ووصلتا للقطار الذي كان مزدحمًا جدًا وكان هناك عساكر جالسين فقاموا لأداء التحية للضابط فقال لهم "دول راهبات تعبانين" فقاموا وجلست تماف وأمنا كيريا وشكرتا الضابط وطلبتا التعرف باسمه فقال لهما "أنا أبو سيفين" واختفى وتعجب كل الحاضرين في القطار الذين سألوا عن سيرة الشهيد ومكثت تماف وأمنا كيريا يرويان سيرة الشهيد طول السكة. ومكثت تماف عام كامل في منزل الأسرة وكانت ترى والدتها كل يوم ترشدها إلى ما تفعله. ثم رجعت الدير.